مواجهة المدرب و اللاعب في المباراة
2021 / 01/ 27

قصة يرويها أحد المدربين
حدث أن نظم أحد الفنادق بطولة محلية للتنس في المدينة التي كنت أقيم بها, و قد شاركت بفئتي المخضرمين و بفئة الرجال و كون البطولة محلية و مقتصرة على لاعبي المدينة فقد كانت الفرصة سانحة لي للوصول لنهائي البطولة في فئة الرجال, و هذا أمر عادي و لكن الأمر المفاجأة كانت بأن الطرف الأخر من المباراة كان أحد اللاعبين الذين دربتهم منذ الصغر و قد كبر و أصبح شابا بالعشرين من عمره, و كان قد غادر المدينة عندما كان في ال 17 من عمره ليكمل دراسته في بلده و في فترة البطولة كان في زيارة للأهل, أي أنني لم أره منذ ثلاث سنوات, كان قد نضج خلالها و تحسن لعبه و زادت خبرته.
بدأت المباراة بمشاعر مختلطة ما بين الرغبة بالفوز و نيل الجائزة و ما بين فقط الاستماع بمشاهدة اللاعب الذي دربته سنين طويلة و هو يلعب, و لكن أجواء البطولة فرضت أن نلعب بكل جدية و هكذا كان و بسبب اختلاط المشاعر وصلت المباراة للمجموعة الثالثة و الفاصلة و عندما وصلنا للنتجية 3-3 بالاشواط بدأ التوتر على اللاعب و باتت كراته غير مركزة فخسر شوط إرساله, لتصبح النتيجة 4-3 و هنا و أثناء الاستراحة لم يكن مني إلا أن بادرت و بشكل عفوي فجلست بجانبه و بدأت أعطيه النصائح للعودة للمباراة و نسيت أنني أنا من يلاعبه, و بالفعل بعد أن عاد لأجواء المباراة و زاد التركيز بالضربات تحسن أداءه و تمكن من العودة بنتيجة المباراة و الفوز بها.
و بعد المباراة كانت فرحتي كبيرة بحمله للكأس, و فرحة والده كبيرة, وقد جاء ليعانقني و دموع الفرح و التقدير لهذا الموقف, شعور غريب و مختلط قلما يحدث معنا و لكنه حدث.